أهل الإيمان هم الطائفة المنصورة، وقد بين النبي عليه الصلاة والسلام صفات لهم، فعن عبد الله بن حوالة قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (ستجندون أجناداً: جنداً بالشام، وجنداً بالعراق، وجنداً باليمن.
قال ابن حوالة: فقمت وقلت: خر لي يا رسول الله! قال: عليك بالشام)، والحديث قد مر بنا، والشاهد منه: أن هذه الطائفة هم أجناد الله تعالى في الأرض، فصفتهم الأولى: أنهم جندوا أنفسهم لخدمة الإسلام والدفاع عنه ضد من يريد به وأبناء أمته أي سوء، وليسوا ممن باعوا أنفسهم لخدمة أعدائهم بتنفيذ مخططاتهم التي يكيدون بها للمسلمين والإسلام بالليل والنهار، يعني: ليس ياسر عرفات من أجناد الله، وليس من الطائفة المنصورة، بل هو من الطائفة المخذولة ممن باع دينه وباع وطنه وشرفه وكرامته لليهود أعداء الله.