[قتال اليهود على أرض فلسطين]
رابعاً: قتال اليهود والقضاء عليهم يكون على أرض فلسطين.
والفساد -يا إخواني- طبيعة متأصلة في الشعب اليهودي، هاهو لما أرد الإفساد بدأ بالأنبياء، وثنى بالشعوب الموحدة إلى يومنا هذا، ولا يزال الفساد في الأرض ملازماً لليهود منذ زمن، حتى النصارى في بلاد أوروبا أذاقوا اليهود الويلات تلو الويلات لما بدر منهم الغدر، وظهر منهم الفساد في بلاد أوروبا، فوعد بلفور بإنشاء دولة لليهود في فلسطين كان هذا نجاة للشعب الأوروبي كله من فساد اليهود، قالوا: دعهم يذهبوا إلى فلسطين لينشغلوا بالعرب قليلاً ويبعدون عنا؛ واليهود على مستوى العالم عشرون مليوناً منهم خمسة ملايين أو أقل من ذلك في أمريكا التي يبلغ تعدادها مائتين وخمسين مليوناً، ومع هذا يتحكمون فيها وفي رقابتها وسياستها واجتماعها واقتصادها وطعامها ومعاشها، وهذا شيء عجيب جداً! لكنه العلو الثاني في الأرض لليهود الذي لا يعقبه علو، وستتحطم هذا الأساطير، وسيخذل هذا العلو على أيدي الموحدين في أرض فلسطين.
والحرب مع اليهود -الحرب بين الإيمان والكفر- لها مرحلتان: المرحلة الأولى: مرحلة هزيمة وإدالة، والمرحلة الثانية: مرحلة الإبادة حتى لا يبقى فيها على وجه الأرض يهودي، وبعد ذلك تقوم الساعة.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: (لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود فيقتلهم المسلمون، حتى يختبئ اليهودي وراء الحجر والشجر فيقول الحجر أو الشجر: يا مسلم! يا عبد الله! هذا يهودي خلفي تعال فاقتله.
إلا الغرقد فإنه من شجر اليهود) وقد انتشرت زراعة هذا الشجر في بلاد الشام كلها، وأنا قد رأيته في الأردن، رأيته في سنة ثمانين في الأردن، هذا الشجر يزرع بغزارة في الأردن فما بالك بسوريا وفلسطين؟! ولعل أقدار الله عز وجل ساقت أيدي المسلمين لزراعة هذا الشجر إنباءً وتصديقاً بنبأ النبي عليه الصلاة والسلام.
كما قال النبي عليه الصلاة والسلام: (إن المسيح الدجال إذا أراد دخول المدينة حبس عند بابها عند القصر الأبيض)، ولم يكن في زمن النبي صلى الله عليه وسلم قصر أبيض، والعجيب أن القصر الأبيض بني الآن، ومن ذهب إلى جبل أحد ووقف عند مقابر الشهداء ونظر جهة الغرب رأى القصر الأبيض على قمة الجبل، وأول ما رأيته نبهني إليه بعض أهل العلم كان معي وقال: هذا القصر الأبيض الذي يستقر فيه المسيح الدجال.
قال: (فيخرج إليه رجل من علماء المدينة فيشقه الدجال نصفين ويمشي بين نصفيه أو بين شقيه ويقول: أما صدقتم أني ربكم أحيي وأميت، ثم يقول له: قم فيقوم، فيقول: أما صدقت أني إلهك؟ قال: والله! ما ازددت فيك إلا بصيرة، إنك الأعور الدجال)، كل ذلك عند القصر الأبيض، والعجيب أن ذلك القصر مبني الآن، فوقع وعد الرسول الصادق المصدوق، وهذا ينبئ عن القرب الشديد جداً للقيامة وأشراطها.
وقال عليه الصلاة والسلام: (تقاتلكم يهود فتسلطون عليهم حتى يقول الحجر: يا مسلم) الحجر، والشجر، والجماد، والأحجار تنطق وتقول: يا مسلم (خلفي يهودي تعال فاقتله، إلا شجرة الغرقد) وفي الحديث إشارة إلى بقاء دين الإسلام حتى ينزل عيسى عليه الصلاة والسلام، فإنه هو الذي يقاتل الدجال ويستأصل اليهود الذين هم تبع الدجال.
وأتباع الدجال هم اليهود، قال النبي عليه الصلاة والسلام: (يخرج الدجال فيتبعه سبعون ألفاً من يهود أصبهان، فيأتي بهم إلى مكة فلا يستطيع أن يدخلها)، وأصبهان هذه هي في إيران، ولا يوجد فرق بين الشيعة واليهود والله، وأنا كنت أريد أن أعمل مؤتمراً عن الشيعة، لكن وجدت موضوع القدس أكثر منه حيوية وضرورة، لكن الشيعة قادمون داخلون في هذه البلاد، وإذا وجدوا في بيتك مصحفاً قتلوك بسببه، ولعل الله تعالى ييسر لنا مؤتمراً في شهر قادم عن الشيعة، وأنا أقسم بالله تعالى أن أمر الشيعة أخطر على الإسلام من أمر اليهود والنصارى؛ لأن اليهود والنصارى يهود ونصارى عند الناس كلهم، أما الشيعة فلا.
لما قام الكذاب الهالك الخميني بثورته المزعومة الملعوبة صفق له وطبل المغفلون، ثورة صنعها وكذب فيها وافتراها خميني إيران الذين يتقرب إلى الله بسب ولعن الصحابة أجمعين إلا بضعة عشر منهم، والذي يقول: إن عائشة رضي الله عنها ارتكبت فعلاً الفاحشة في حادثة الإفك، والذي يقول عن أهل السنة: إنهم الناصبة، والصابئة، والذي يقول: القرآن الذي بيد الصابئة ليس كلام الله تعالى، إنما القرآن الحقيقي هو ما أوصت به فاطمة والخلفاء والأئمة الإثنا عشرية، وهو الآن مع ابن الحسن العسكري الذي اختفى في سرداب سامراء وعمره أربع سنوات، وأبطلوا الجمعة والجماعات حتى يظهر الإمام المهدي المنتظر، وبالمناسبة مهديهم غير مهدينا، ومهدي النص