المقدم: في قوله تعالى: {قِيَامًا لِلنَّاسِ}[المائدة:٩٧] البعض يربط بين القيام والقوام، وأن بقاء الناس مربوط ببقاء الكعبة، فإذا زالت هذه الكعبة زال الجنس البشري، فيجعل من الفهم لقوله (قياماً) أنه يعني الاستمرار؟ الشيخ: هذا أظنه بعيداً لكن ممكن أن نربط به قيام الدين، لأن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر أن الكعبة ستهدم على يد ذي السويقتين من الحبشة، فلا يحج بعده البيت ولا يعتمر إليه كما أخبر صلوات الله وسلامه عليه، ولا ريب أنه إذا بقي الناس على حالهم لا يحجون البيت ولا يعتمرون أن الدين قد ذهب، وهذا لا يكون إلا في آخر الزمان؛ لهذا قدمت مصالح الدين والإسلام أو الشرع أو القرآن، فإذا تكلم عن قيام الناس ينصرف أول ما ينصرف إلى أمور دينهم.