عن أبى هريرة قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:" بينما كلب يطيف بركية كاد يقتله العطش إذ رأته بغي من بغايا بني إسرائيل فنزعت موقها فاستقت له به، فسقته فغفر لها به " متفق عليه. (١)
هذه المرأة مع ارتكابها لهذه الكبيرة " الزنا " وإصرارها عليها حيث أن هذه الكبيرة " الزنا " ديدنها. إلا أن الله - عز وجل - غفر لها، بماذا؟ بشفقتها علي مخلوق من خلق - عز وجل - .. إنها لم تسقى نبيا .. أو صالحا .. أو مجاهدا في سبيل الله .. بل لم تسقى إنسانا .. إنها سقت كلبا. بهذا العمل البسيط المملوء بالإخلاص، فالله - عز وجل - غفر لها وأدخلها جنته، ولعل من ثواب هذا العمل في الدنيا أن رزقها الله - عز وجل - التوبة النصوح.
- قصة زبيدة امرأة هارون الرشيد والبئر:
يحكى أن زبيدة امرأة الرشيد حفرت بئراً علي نفقتها، لتسقي منه حجاج بيت الله - عز وجل -، وبعد أن ماتت، رآها أحد أبنائها، فقال لها: كيف حالك يا أماه
(١) رياض الصالحين - باب بيان كثرة طرق الخير صـ١٠٠ـ.