لا بأس أن يستشير الرجل زوجته وأولاده، فى كثير من الأمور، التى تحتاج إلى شورى ولكن يكون الفصل في الشورى للرجل، فالاستئناس بآراء الآخرين أمر مهم، فكثير من الرجال يفهم حديث النبي - صلى الله عليه وسلم - أن المرأة ناقصة عقل ودين، على غير معناه فيهمل امرأته في بيته ويفعل من أم رأسه ما يتراءى له، فيستبد برأيه، وهذا يورث الضغائن عند النساء لأزواجهن، فكثير من النساء عقلها يزن ألف رجل، مثل {خديجة .. أم سلمة .. عائشة .. إلخ} فنشاورهن، وإذا رأينا ما يخالف رأيهن نوضح لهن ذلك.
- نماذج من الشورى مع النساء:
١) مشاورة النبى - صلى الله عليه وسلم - لأم سلمة (رضي الله عنها) يوم الحديبية:
لما فرع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من الصلح قال - صلى الله عليه وسلم -:" قوموا فانحروا، ثم احلقوا فو الله ما قام رجل منهم، حتى قال ذلك ثلاث مرات، فاشتد ذلك عليه، فدخل على أم سلمة فقال: " هلك المسلمون أمرتهم أن ينحروا ويحلقوا فلم يفعلوا ".
وفى رواية: " ألا ترين الناس آمرهم بالأمر فلا يفعلونه - وهم يسمعون كلامى وينظرون وجهي " فقالت: يا رسول الله! لا تلمهم، فإنهم قد دخلهم أمر