للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يقين المرأة المسلمة

- هاجر المصرية (زوجة الخليل إبراهيم .. وأم إسماعيل - عليه السلام -):

عن ابن عباس - رضي الله عنه - قال: جاء إبراهيم - عليه السلام - بأم إسماعيل وبابنها إسماعيل وهي ترضعه، حتى وضعهما عند البيت، عند دوحة فوق زمزم في أعلى المسجد، وليس بمكة يومئذ أحد، وليس بها ماء، فوضعها هناك، ووضع عندهما جرابا فيها تمر، وسقاء فيه ماء، ثم قفي إبراهيم منطلقا فتبعته أم إسماعيل فقالت: يا إبراهيم أين تذهب وتتركنا بهذا الوادي الذي ليس فيه أنيس ولا شيء؟ فقالت له ذلك مرارا، وجعل لا يلتفت إليها .. قالت له: الله أمرك بهذا؟ قال: نعم، قالت: إذا لا يضيعنا ... ثم رجعت، .... الخ الحديث " رواه البخاري (١)

كم سنه صحبت هاجر إبراهيم - عليه السلام - حتى تتحصل علي هذا اليقين؟!!

أتدرين أختي المسلمة .. أين كانت تعيش هاجر كانت في بيئة كافرة حتى أخدمها جبار مصر لسارة عليها السلام .. وأنت كم صحبت والديك المسلمين؟، ثم انتقلت من صحبة والديك ... إلى زوجك المسلم أيضاً .. فكم جاء عندك من اليقين.

وازني بين يقينك، ويقين هاجر عليها السلام .. تصوري، لو أنك مكانها .. على الحال التي كانت عليها حين تركها الخليل إبراهيم، كما وصف ابن عباس - عليه السلام -، وتركك زوجك وذهب في سبيل الله .. فكيف تفعلين وماذا تقولين؟ ..


(١) رياض الصالحين ـ باب المنثورات والملح صـ٦٣٣ـ.

<<  <   >  >>