للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[رفقا بالقوارير]

عن أنس رضي الله عنه، قال: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - في بعض أسفاره وغلام أسود يقال له أنجشة يحدو، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " يا أنجشة رويدك سوقا بالقوارير"

وفي رواية: " رويدا يا أنجشة لا تكسر القوارير " (١)

قال العلماء: سماهم القوارير لضعف عزائمهن، تشبيها بقارورة الزجاج لضعفها وإسراع الانكسار إليها٠

وقيل معناه: أن أنجشة كان حسن الصوت، وكان يحدو بهن وينشد شيئا مت القريض والرجز، وما فيه تشبيب، فلم يأمن أن يفتنهن ويقع في قلوبهن حداؤه، فأمره بالكف عن ذلك٠

وقيل: أن المراد به الرفق في السير لأن الإبل إذا سمعت الحداء أسرعت في المشي واستلذته فأزعجت الراكب وأتعبته، فنهاه عن ذلك لأن النساء يضعفن عن شدة الحركة ويخاف ضررهن وسقوطهن .. وهذا من رحمته - صلى الله عليه وسلم - بالنساء ٠

فوائد الحديث:

١) جواز السفر بالنساء٠

٢) مباعدة النساء عن الرجال ومن سماع كلا منهم إلا الوعظ ونحوه٠ (٢)

- - - - -


(١) صحيح مسلم شرح النووي - ١٥/ ٨١، والمعلم بفوائد مسلم ٢/ ٣٠٦.
(٢) المرجع السابق

<<  <   >  >>