للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فجعل الله حالها مثلا لحال المؤمنين في أن وصلة الكفر لا تضرهم حيث كانت في الدنيا تحت أعدي أعداء الله (فرعون) وهي في أعلي غرف الجنة .. فلم يضرها اتصالها به وهو من أكفر الكافرين، ولم ينفع امرأة نوح ولوط، اتصالهن بهما وهما رسولا رب العالمين ٠

وبهذه التضحيات العظيمة التي ضحت بها السيدة آسية، حيث ضحت بالأبهة والعظمة، حيث أنها كانت سيدة القصر الفرعوني، حيث الخدم والحشم .. فالله جل جلاله أعزها ورفع شأنها وذكرها في أشرف كتبه المنزلة، وزوجها بخير البشر (محمد - صلى الله عليه وسلم -) في الجنة٠

الأحاديث التي وردت في فضلها:

١) عن أنس - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " حسبك من نساء العالمين بأربع: مريم بنت عمران، وآسية امرأة فرعون، وخديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمد " ٠ رواه أحمد ٠

٢) عن أبي موسي الأشعري - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " كمل من الرجال كثير، ولم يكمل من النساء إلا آسية امرأة فرعون، ومريم امرأة عمران، وفضل عائشة علي النساء كفضل الثريد علي سائر الطعام ٠ متفق عليه ٠

٣) عن سعد بن جنادة، هو العوفي، قال: قال رسول - صلى الله عليه وسلم -: " إن الله زوجني في الجنة مريم بنت عمران، وامرأة فرعون وأخت موسي " رواه الطبراني ٠

٤) عن يعلي بن المغيرة، عن أبي داود، قال: دخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، علي خديجة وهي في مرضها الذي توفيت فيه، فقال لها: " بالكره مني ما أري منك، ما أري يا خديجة، وقد يجعل الله في الكره خيرا كثيرا، أما تعلمين أن الله قد زوجني معك في الجنة مريم بنت عمران وكلثم أخت موسي وآسية امرأة فرعون " قالت: وقد فعل الله بك ذلك يا رسول الله؟ قال: " نعم " قالت: بالرفاء والبنين ٠

<<  <   >  >>