للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فجاءت أخته فدفعته عن زوجها فنفحها بيده نفحة فدمى وجهها، فقالت وهى غضبى: يا عمر إن كان الحق في غير دينك، أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمد رسول الله ......... الخ

انظر القصة بتمامها في حياة الصحابة باب تحمل الصحابة الشدائد في الدعوة إلى الله - تحمل سعيد بن زيد وزوجته.

وفى رواية البزار قال: فلما فتحت لى أختي الباب، قلت: أيا عدوة نفسها! صبوت؟ قال: وأرفع شيئاً فأضرب به على رأسها، فبكت المرأة وقالت: يا بن الخطاب: أصنع ما كنت صانعاً فقد أسلمت ... الخ. (١)

٥) قصة الغلام وابن قدامة المقدسي رحمه الله:

كان بمدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل يقال له أبو قدامة الشامي، وكان قد حبب الله إليه الجهاد في سبيل الله والغزو إلى بلاد الروم، فجلس يوماً في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم يتحدث مع أصحابه، فقالوا له: يا أبا قدامة حدثنا بأعجب ما رأيت في الجهاد؟ فقال أبو قدامة نعم إني دخلت في بعض السنين الرقة أطلب جملاً أشتريه ليحمل السلاح، فبينما أنا يوماً جالساً إذ دخلت علي امرأة فقالت: يا أبا قدامة سمعتك وأنت تحدث عن الجهاد وتحث عليه وقد رُزقتُ من الشَّعر ما لم يُرزقه غيري من النساء، وقد قصعته وأصلحت منه شكالا للفرس وعفرته بالتراب كي لا ينظر إليه أحد، وقد أحببت أن تأخذه معك فإذا صرتَ في بلاد الكفار وجالت


(١) المرجع السابق.

<<  <   >  >>