للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

- أسباب القوامة:

١) كمال العقل والتمييز: قال الإمام القرطبي: إن الرجال لهم فضيلة في زيادة العقل والتدبير، فجعل لهم حق القيام عليهن لذلك ٠

٢) كمال الدين: لأن المرأة تحيض وتنفس، فلا تصلي ولا تصوم في هذه الفترة بخلاف الرجل٠

٣) بذل المال: مثل الصداق والنفقة، فهذا واجب علي الرجل دون المرأة .. ولذا قال الفقهاء: إذا امتنع الزوج عن النفقة علي المرأة، فلها الفسخ عن طريق القضاء٠

والخلاصة:

أن القوامة للرجل، فإذا أنفقت عليه وعلي نفسها وأولادها، فإنه يكون من الإحسان كما قال الله تعالي: {وَآتُواْ النَّسَاء صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً فَإِن طِبْنَ لَكُمْ عَن شَيْءٍ مِّنْهُ نَفْسًا فَكُلُوهُ هَنِيئًا مَّرِيئًا * وَلاَ تُؤْتُواْ السُّفَهَاء أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللهُ لَكُمْ قِيَاماً وَارْزُقُوهُمْ فِيهَا وَاكْسُوهُمْ وَقُولُواْ لَهُمْ قَوْلاً مَّعْرُوفًا} (١) (٢) ٠

فإذا نزعت القوامة من الرجل، وأصبحت القوامة للمرأة، نزعت البركة من البيت، وكثرت المشاكل، لمخالفة سنن الله عز وجل ٠

- - - - -


(١) سورة النساء _ الآيتان ٤، ٥.
(٢) انظر أحكام القرآن للجصاص ٢/ ١٨٨ تفسير القرطبي٢/ ١٦٩ أضواء البيان للشنقيطي ١/ ١٣٦ أحكام القرآن لابن العربي ١/ ٥٣١.

<<  <   >  >>