للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فقد أخرج بن عساكر عن سعد - رضي الله عنه - قال: رد رسول - صلى الله عليه وسلم - عمير بن أبي وقاص عن مخرجه إلي بدر واستصغره ‘ فبكي عمير - رضي الله عنه - فأجازه، قال سعد - رضي الله عنه -: فعقدت عليه حمالة سيفه، ولقد شهد بدرا وما في وجهه إلا شعرة واحدة امسحها بيدي. كذا في الكنز (١)

وأخرجه ابن سعد عن سعد - رضي الله عنه - قال: رأيت أخي عمير بن أبي وقاص - رضي الله عنه - قبل أن يعرضنا رسول الله - رضي الله عنه - يوم بدر يتواري، فقلت: مالك يا أخي؟ قال: إني أخاف أن يراني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيستصغرني فيردني، وأنا أحب الخروج لعل الله أن يرزقني الشهادة، قال: فعرض علي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فرده فبكي فأجازه فكان سعد - رضي الله عنه - يقول: فكنت أعقد حمائل سيفه من صغره ‘ فقتل وهو ابن ستة عشرة سنة. كذا في الإصابة (٢)

- سعد بن خيثمة وأبيه رضي الله عنهما:

وعن سليمان بن أبان - رضي الله عنه -: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لما خرج إلي بدر أراد سعد بن خيثمة وأبوه جميعا الخروج معه فذكر ذلك النبي - صلى الله عليه وسلم - فأمر أن يخرج أحدهما، فاستهما فقال خيثمة ابن الحارث لابنه سعد رضي الله عنهما: إنه لا بد لأحدنا من أن يقيم، فأقم مع نسائك، فقال سعد: لو كان غير الجنة لآثرتك به، إني أرجو الشهادة في وجهي هذا، فأستهما، فخرج سهم سعد فخرج مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلي بدر فقتله عمرو بن عبد ود. (٣)


(١) وأخرجه الحاكم في المستدرك ٣/ ١٨٨، حياة الصحابة باب الجهاد ـ خروج الصبيان وقتالهم في الجهاد في سبيل الله - ١/ ٥٨٤.
(٢) المرجع السابق.
(٣) الحاكم في المستدرك كتاب معرفة الصحابة ـ باب مناقب سعد بن خيثمة ـ ٣/ ١٨٩.

<<  <   >  >>