للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٢٦) الإيمان لا يوازيه أي رتبة أو مكانة أو دنيا، ولهذا قدم جليس الملك دنياه فداء لدينه.

٢٧) الإيمان إذا خالطت بشاشته القلوب استخف صاحبه بكل عقوبة كما فعل الغلام، حين تفنن الملك في قتله.

٢٨) المحن تولد المنح، لقد مات الراهب والوزير والغلام كما مات الملك وأعوانه، لكن أين منازلهم؟! وأيهم ترك أسوة وسيرة يقتدي بها وينال أجرها؟!

٢٩) اهتمام الملك بأمر الغلام ليكون سنداً له نظراً لفرط ذكائه، ولكنه إذا خالف أمره ولم يرجع عن دينه فالقتل جزاؤه، ولا قيمة للطاقات البشرية والثروة الفكرية عند الطغاة.

٣٠) إرجاع الأمر في الأمن والخوف إلى الله تعالى: ((كفانيهم الله)) وذلك قمة اليقين.

٣١) دعاء الله في كل حال وطلب نصرته وعدم الاعتماد على النفس وإظهار الفقر والفاقة والحاجة إلى القوي العزيز: ((اللهمَّ اكفنيهم بما شئت)) وإيكال أمرهم إلى الله يفعل بهم ما يشاء وعدم اختيار العقوبة والاقتراح على الله.

٣٢) يلاحظ أن الغلام لم يفر بعد أن أنجاه الله تعالى كل مرة من عقوبة الملك، وذلك لأنه لم يكن ينشد السلامة لنفسه، بل كان يهدف إلى إظهار دين الله وإعلاء كلمته، ولعل الناس كانوا يتابعون قصته في مجالسهم وينتظرون النتيجة في معركة الغلام مع السلطان المتجبر مدعي الربوبية، وكيف يواجه الغلام الملك غير هياب ولا وجل، مع ما عرف عن السلطان من سفك الدماء. انظر: صحيح القصص النبوي للأشقر.

٣٣) الاعتزاز بدين الله: ((حتى تفعل ما آمرك به)).

٣٤) أهمية الدعوة إلى توحيد الله حتى احتاجت إلى تقديم النفس فداء في دعوة الناس إلى الله جل وعلا.

٣٥) الاحتيال في الدعوة إلى توحيد الله.

٣٦) الصدق والإخلاص يحطم دم المؤمن أصول الوثنية في قلوب الناس.

٣٧) مهما بدا بنيان الكفر ضخماً عظيماً فإنه كانتفاخ البالون سرعان ما يتحطم بأول وخزة، (أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ) (التوبة:١٠٩)}، فبعد هذا التلبيس الطويل على المجتمع وتضليله وتربيته على الخنوع والخضوع لمدعي الربوبية سرعان ما انتهى كل ذلك بموقف واحد، كمثل ظلمة عظيمة انقشعت بشمعة صغيرة.

٣٨) دم المؤمن ينبغي أن لا يضيع هدراً فحياته دعوة وموته دعوة وقطرات دمه دعوة.

<<  <   >  >>