للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

واتفقت عبارات المفسرين علي أن المراد بالجلباب هو الرداء الذي تستر به المرأة جميع بدنها فوق الثياب وهو ما يسمي في زماننا بالملاءة أي الملحفة، وليس المراد ستر العورة كما ظن بعض الناس. (١)

وقيل بدأ الله بنساء النبي - صلى الله عليه وسلم - وبناته في الأمر بالحجاب الشرعي وذلك للإشارة إلي أنهن قدوة لبقية النساء، فعليهن التمسك بالآداب الشرعية ليقتدي بهن سائر النساء .. فالدعوة لا تثمر إلا إذا بدأ الداعى بها في نفسه وأهله ‘ ومن أحق من بيت النبوة بالتمسك بالآداب والفضائل؟ وهذا هو السر في تقدمهن في الخطاب في قوله تعالي {قُل لأزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ} (٢)

- سرعة استجابة نساء النبي ونساء المؤمنين في امتثال الأمر:

فعن أم سلمه (رضي الله عنها) قالت: لما نزلت هذه الآية " {يُدْنِينَ عَلَيْهِنّ مِن جَلاَبِيبِهِنّ} (٣) خرج نساء الأنصار فكأن علي رؤوسهن الغربان من السكينة وعليهن أكسية سود يلبسنها. أخرجه بن أبي حاتم


(١) تفسير آيات الأحكام للصابوني ٢/ ٣٧٨.
(٢) المرجع السابق.
(٣) سورة الأحزاب – الآية ٥٩.

<<  <   >  >>