فاعتجرت به تصديقا وإيمانا بما أنزل الله من كتابه فأصبحن وراء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - معتجرات كأن على رؤوسهن الغربان (١).
قال في النهاية ٤/ ٣١٩ المروط: الأكسية، الواحد مرط، ويكون من صوف وربما كان من خز أو غيره.
وقال ابن حجر في الفتح (٨/ ٣١٩): المرط: هو الإزار واستدل علي ذلك بما في الرواية الثانية: ((أخذن أزرهن فشققنها من قبل الحواشي فاختمرن بها)) كما في البخاري في باب تفسير سورة النور باب وليضربن بخمرهن علي جيوبهن.
والإعتجار بالعمامة: هو أن يلفها علي رأسه ويرد طرفها علي وجهه، ولا يعمل منها شيئا تحت ذقنه (النهاية ٣/ ١٨٥).
وفي الروايتين: رواية البخاري: نساء المهاجرات الأول، وفي رواية ابن أبي حاتم: نساء الأنصار، قال بن حجر: يمكن الجمع بين الروايتين بأن نساء الأنصار بادرن إلي ذلك.
وفي رواية البخاري:((فاختمر نبها)) قال ابن حجر في الفتح (٨/ ٣٩٧) أي غطين وجوههن، وصفة ذلك أن تضع الخمار علي رأسها وترميه علي الجانب الأيمن، علي العاتق الأيسر وهو التقنع.
وقال الفراء: كانوا في الجاهلية تسدل المرأة خمارها من ورائها وتكشف ما قدامها، فأمرن بالإستتار، والخمار للمرأة كالعمامة للرجل.
(١) انظر تفسير ابن كثير _ تفسير سورة النور الآية ٣١.