كتاب صلاح البيوت

دعوة لكل مؤمن - ص: 296

يقول في حديثه: خذي منى، أخي ذا البجل (١) إذا رعى للقوم غفل، وإذا سعى القوم نسل (٢) وإذا عمل القوم اتكل، وإذا قرب الزاد أكل .. قريب من نضيج، ومن نيئ بعيد (٣) فلحيا لصحابنا لحيا (٤) فقالت المرأة: لا حاجة لي في هذا، هذا رغيب.

قال: خذي مني، أخي ذا البخلة، حانوته يخصف نعلي ونعله، ويحمل ثقلي، ويرحل رحلي ورحله، ويدرك نبلي ونبله، وإذا حل يومه تقدمت قبله. فقالت المرأة: هذا حمارك لا حاجة لي فيه.

قال: خذي مني، أخي هذا الأسد، أفتك منزلا به اللص ملحد، ركاب بحر مزبد (٥) أقبل من رأينا اللص ملحد، وأوري من رأينا لزند يزند (٦). قلت: هذا اللص لا حاجة لي به

قال: خذي مني، أخي ذا النمر، حصين خضر شجاع ظفر، وهو خير من ذلك إذا شكر، قالت: هذا شكس، لا حاجة لي به.

قال: خذي مني، أخي ذا الحمة يهب المائة البكرة السنمة (٧) والمائة البقرة العممة (٨) والمائة الشاة الزنمة أو قال: الزلمة (٩).

---

(١) ذو الحسب والكفاية .. تذمه بقصر الهمة، والرضي بأن يكون كلاً علي غيره.
(٢) عدا عدواً.
(٣) كناية علي أنه يألف المنزل ولا يسافر وهو متمهل في أموره.
(٤) أي لوما وعذلا.
(٥) رغوة البحر أو البعير.
(٦) زند الحجارة المجموعة بعضها لبعض ‘ شبهها بزند الساعد.
(٧) عظيمة السنام.
(٨) التامة الخلفه.
(٩) شئ يقطع من أذن الشاة.