للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قَدْ سَمِعَ اللهُ قَوْلَ الّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِيَ إِلَى اللهِ وَاللهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمآ إِنّ اللهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ} (١) "

فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " مريه فليعتق رقبة " قالت، فقلت: يارسول الله! ما عنده ما يعتق، قال: " فليصم شهرين متتابعين "، قالت، فقلت: والله! إنه لشيخ كبير ما به من صيام، قال: " فليطعم ستين مسكينا وسقا من تمر" قالت، فقلت: والله يا رسول الله! ما ذاك عنده، قالت: فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " فإنا سنعينه بفرق من تمر " قالت: فقلت: يا رسول الله! وأنا سأعينه بفرق آخر، قال: " قد أصبت وأحسنت فاذهبي فاتصدقي به عنه، ثم استوصي بابن عمك خيرا " قالت: ففعلت. أخرجه أحمد وأبو داود (٢).

وعن عائشة (رضي الله عنها) قالت: الحمد لله الذي وسع سمعه الأصوات، لقد جاءت المجادلة إلي النبي - صلى الله عليه وسلم - تكلمه، وأنا في ناحية البيت ما أسمع ما تقول، فأنزل الله عز وجل: ": {قَدْ سَمِعَ اللهُ} أحرجه البخاري تعليقا والنسائي وابن ماجة (٣)

وعنها أنها قالت: تبارك الذي أوعي سمعه كل شئ، إني لأسمع كلام (خولة بنت ثعلبة) ويخفي علي بعضه، وهي تشتكي زوجها إلي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وهي تقول: يا رسول الله أكل مالي، وأفني شبابي ونثرت له بطني، حتى إذا


(١) سورة المجادلة - الآية ١.
(٢) مختصر ابن كثير ٣/ ٤٥٩.
٣) المرجع السابق.

<<  <   >  >>