للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ما أرفقك بزوجك يا رسول الله!!! حيث خرجت برفق وقد ظننت أن أم المؤمنين نائمة فخشيت أن توقظها، وبعد عودتك من البقيع ما منعك ما رأيت منها أن تدللها بقولك " مالك يا عائش؟ " ما أعظم حسن عشرتك وصدق الله حيث مدح أخلاقك فقال " وإنك لعلى خلق عظيم.

وما أذكى أم المؤمنين عائشة حين علمت أن الأمر ليس كما كانت تظن فغيرت بذكاء مجرى الحديث والحوار والعتاب بطريقة طيبة مهذبة مملوءة باللهفة للتعليم .. واستجاب لها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعلمها.

أربعة وأربعة

أربعة من النساء في الجنة، وأربعة في النار وذكر من الأربعة اللواتي في الجنة امرأة عفيفة، طائعة لله ولزوجها، ولودا صابرة، قانعة باليسير مع زوجها، ذات حياء، إن غاب عنها زوجها حفظت نفسها وماله، وان حضر أمسكت لسانها عنه , وامرأة مات عنها زوجها ولها أولاد صغار فحبست نفسها على أولادها وربتهم وأحسنت إليهم ولم تتزوج خشية أن يضيعوا.

وأما اللواتي في النار: فامرأة بذيئة اللسان على زوجها، إن غاب عنها لم تصن نفسها، وان حضر آذته بلسانها .. وامرأة تكلف زوجها مالا يطيق .. وامرأة لا تستر نفسها من الرجال، وتخرج من بيتها متبرجة .. وامرأة ليس لها هَمَّ إلا

<<  <   >  >>