للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فلم تضعف لما رأت من كثرة الجيش {وَحُشِرَ لِسْلَيْمَانَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِنّ وَالإِنْس وَالطّيْرِ فَهُمْ يُوزَعُونَ} ولكنها قامت بواجبها فحذرت من الخطر مع أنها أمام أمة لا تريد بها شرا, فنحن أولى بالتحذير فجيوش الباطل هذه تريد بنا شرا واضحا, فلا يريدون بقاءا للإسلام, قال عز وجل {وَدّواْ لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُواْ فَتَكُونُونَ سَوَآءً فَلاَ تَتّخِذُواْ مِنْهُمْ أَوْلِيَآءَ حَتّىَ يُهَاجِرُواْ فِي سَبِيلِ اللهِ فَإِنْ تَوَلّوْاْ فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ وَجَدتّمُوهُمْ وَلاَ تَتّخِذُواْ مِنْهُمْ وَلِيّاً وَلاَ نَصِيراً} (١).

والمهم هو الإخلاص والعمل، فمتى ما أخلصت الداعية نيتها لله، واستنارت بهدي الله، نفع الله بها وبارك في جهودها، وحقق الخير على أيديها، ومن قال هلك الناس فهو أهلكهم، والله الموفق


(١) سورة النساء - الآية ٨٩.

<<  <   >  >>