للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أختي المسلمة " انظري كيف كان حب صفية لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكيف انقلبت العداوة حبا ففي المرض الذي مات فيه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تتمنى أن الوجع الذي في رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يكون فيها فقد أخرج بن سعد عن زيد بن أسلم أن نبي الله - صلى الله عليه وسلم - في الوجع الذي توفي فيه اجتمع إليه نساؤه فقالت صفية بنت حيي: أما والله، يا نبي الله! لوددت أن الذي بك بي! فغمزتها أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم -، وأبصرهن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: مضمضن! فقلن: من أي شيء يا نبي الله! قال: من تغامزكن بصاحبتكم، والله إنها لصادقة ". وسنده حسن كما في الإصابة. (١)

٢) حب أم حبيبة (رمله بنت أبى سفيان) لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -:

عن الزهري قال: لما قدم أبو سفيان بن حرب المدينة جاء إلي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يريد غزو مكة، فكلمه أن يزيد في هدنة الحديبية، فلم يقبل عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقام ودخل علي ابنته: أم حبيبة، فلما ذهب ليجلس علي فراش النبي - صلى الله عليه وسلم - طوته دونه فقال: يا بنية! أرغبت بهذا الفراش عني أم بي عنه؟ فقالت: بل هو فراش رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأنت امرؤ نجس مشرك، فقال: يا بنية لقد أصابك بعدي شر. (٢)


(١) حياة الصحابة ـ باب خروج الصحابة عن الشهوات ـ غيبة المسلم ٢/ ٤٠١.
(٢) ابن الجوزي في صفة الصفوة لابن الجوزي .. سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد ١٢/ ١٠٠ حياة الصحابة ـ باب خروج الصحابة عن الشهوات وقطع حبال الجاهلية لتشييد حبال الإسلام ٢/ ٢٩٤ .. تاريخ الإسلام باب فتح مكة ١/ ٤٦٨.

<<  <   >  >>