للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

، فأمسكها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، حتى توفي عنها مع سائر من توفي عنهن من أزواجه (رضي الله تعالى عنهن). (١)

- أم المؤمنين أم سلمة (رضي الله عنها):

من رجاحة عقلها: إشارتها علي النبي - صلى الله عليه وسلم - يوم الحديبية، أن يحلق رأسه وينحر هديه فيتأس به والقصة بتمامها في باب مشاورة النساء.

- عاتكة بنت زيد بن عمرو بن نفيل (رضي الله عنها):

أبوها زيد - رضي الله عنه - مات على الحنيفية السمحة ملة إبراهيم - عليه السلام - .. وأخوها سعيد بن زيد - رضي الله عنه - أحد العشرة المبشرين بالجنة.

كانت من أجمل نساء قريش .... تزوجها عبد الله بن أبى بكر - رضي الله عنه -، فلما دخل بها غلبت على عقله وأحبها حباً شديداً فثقل ذلك على أبيه، فمر به أبو بكر يوما، وهو في غرفة له، فقال: يابنى إنى أرى هذه المرأة قد أذهلت رأيك، وغلبت على عقلك، فطلقها .... قال عبد الله: لست أقدر علي ذلك، قال: أقسمت عليك إلا طلقتها، فلم يقدر على مخالفه أبيه فطلقها، فجزع عليها جزعاً شديداً، وامتنع عن الطعام والشراب .... فقيل لأبى بكر: أهلكت عبد الرحمن، فمر به يوما ً، وعبد الله لا يراه وهو مضجع في الشمس ويقول:

والله ما أنساك ما ذر شارق ... وما ناح قمري الحمام المطوق

فلم أر مثلى طلق اليوم مثلها ... ولا مثلها فى غير شئ يطلق


(١) سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد ١٢/ ١٠٥.

<<  <   >  >>