للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ودخلت منزلي فإذا عجوز تأمر وتنهى!! فقلت: يا زينب ما هذه!؟ قالت: أمي. قلت: مرحبا. فقالت: يا أبا أمية، كيف أنت وحالك؟.قلت: بخير، أحمد الله. قالت: كيف زوجتك؟.

قلت: كخير امرأة، وأوفق قرينة. لقد ربيّت، فأحسنت التربية، وأدبّت، فأحسنت التأديب.

فقالت: إن المرأة لا ترى في حال أسوأ خلقاً منها في حالتين: (إذا حظيت عند زوجها .. وإذا ولدت غلاما).

فإن رابك منها ريب (لا حظت ما يغضبك منها) فالسوط (أي عليك بضربها).

فإن الرجال ما حازت في بيوتها شراً من الورهاء المدللة.

وكانت كل حول تأتينا مرة واحده، ثم تنصرف بعد أن تسألني كيف تحب أن يزوروك أصهارك؟.

وأجيبها: حيث شاؤوا [أي كما يشاءون] فمكثت معي عشرين سنه، لم أعب عليها شيئاً، وما غضبت عليها قط.

ما نستخلصه من هذه القصة:

١) يجب أن يتحلى الرجل بالتدين والالتزام.

٢) على الرجل المسارعة للزواج إذا وقع في نفسه حب فتاة، خشية الفتنة.

٣) التحري عن الفتاة، وعن أهلها قبل الارتباط بها.

<<  <   >  >>