للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وسادتي، فجعلت أقوم من الليل، فأنظر، فلا يتبين لي، فلما أصبحت، غدوت إلى رسول - صلى الله عليه وسلم -، فأخبرته .. فضحك، وقال: «إن كان وسادك لعريض (١)، إنما ذاك بياض النهار وسواد الليل» (٢). وفي رواية لهما عن سهل بن سعد، قال نزلت هذه الآية: {وكلوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ (}. ولم ينزل {مِنَ الْفَجْرِ}، وكان رجال إذا أرادوا الصوم ربط أحدهم (على) (٣) رجليه الخيط الأبيض والخيط الأسود، فلا يزال يأكل ويشرب،


(١) وفي رواية للبخاري: «إن وسادك إذا لعريض؛ إن كان الخيط الأبيض والأسود تحت وسادتك». (٤/ ١٦٤٠) رقم ٤٢٣٩. قال الحافظ ابن كثير في «تفسيره»: (أي إن كان ليسع الخيطين: الخيط الأسود والأبيض المراد من هذه الآية تحتها). (ابن كثير. تفسير ابن كثير. (١/ ٢٢٢)) (وينظر: ابن حجر العسقلاني. فتح الباري. (٤/ ١٣٢). باب قول الله عز وجل: {(((((((((وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ}. الآية).
(٢) ينظر: البخاري. صحيح البخاري. (٢/ ٦٧٧) رقم ١٨١٧ ومسلم. صحيح مسلم. (٢/ ٧٦٦). ١٠٩٠.
(٣) في (ب): في.

<<  <   >  >>