لديَّ، فبادرتُ إلى تأليف هذه «الرسالةِ»، في هذا الشأنِ حذراً من الكتمان الذي وعد الله مرتكبَه بالنيران " (١).
[موضوعات الكتاب ونظام ترتيبه]
الكتابُ رسالةٌ شرعية ميقاتية في وقت صلاة الفجر، جمع فيها المؤلفُ ما جاء عن الفجر في القرآن والسنة وكتب الفقه والمواقيت، فتناول الفجر من حيث كونِه ميقاتاً شرعياً وظاهرة فلكية، بدأها في (الباب الأول) بتلمُّس مصطلح (الفجر) وعلامات الفجر التي يُعرف بها في القرآن، فذهب يغُوص في تفسير الآيات التي جاء فيها ذكرُ الفجر، واستعان في ذلك بالتفاسير، كتفسير البيضاوي، وأبي السعود، والنيسابوري، والشربيني وكُتبِ أحكام القرآن مثل التي للموزعي ودرواز والأحمدي، واسترشد بمعاجم اللغة مثل: قاموس الفيروزبادي، وبعلم المعاني والبديع مثل: شرح البديعية، وبما جاء عن الفجر وعلاماته في شعر العرب، وكتب الفقه، وخلُص مما عرضه إلى أن علامات الصادق التي تميز بها عن الكاذب: