للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[مناظرة بين المؤلف وعالم مكة وشريفها حول مشروعية التدخين]

حين وصل المؤلف إلى مكة رأى عالماً من كبار علمائها وشريفاً من شرفائها المشهورين يتعاطى شرب الدُّخان، فلم يتردد المؤلف في الإنكار عليه بل زجره قائلاً: هذا لا يليق بمنصب العلم الشريف، وهذه بدعة خبيثة تأباها النفوس المضيئة والطباع السليمة، فردَّ عليه ذلك العالم قائلاً: أنتم تقولون بقهوة البُن وهي بدعة كذلك، فقال المؤلف: لا بأس، سنخرج أنا وأنت إلى حجر الكعبة، وأخرج بالقهوة وأشربها في الحِجر، وتخرج أنت بالتنباك والحقة وتشربها في الحِجر، ومن أنكر عليه المسلمون فهو المخطئ، ومن قبَّحوا شرابه فهو القبيح. فكان جوابه مسكتاً وحجته دامغة. (١)


(١) ينظر: أحمد بن حسن العطاس. تذكير الناس (٢٦٩ - ٢٧٠).

<<  <   >  >>