أرادوا بالإسفار هنا وقت الاختيار، لكانوا موافقين للمخالف بالعمل بأحاديث الإسفار، والترك لأحاديث التغليس، وليس الأمر كذلك.
الفائدة الثانية:[من كلام الإمام الغزالي المتقدم ذكره]:
مما يستفاد من كلام الغزالي رضي الله عنه: أن حصة الفجر لا تزيد على المنزلتين تقريباً، فيستدل على قربه ببقائهما قبل طلوع الشمس، لقوله:(والذي ذكره المحققون: بأنه يتقدم على الشمس بمنزلتين، وهذا تقريب، إلى أن قال: (وإذا بقي قريب من منزلتين يتحقق طلوع الصبح الصادق). ويأتي في الباب الرابع عن اليافعي، و «الشامل» و «اليواقيت» والقليوبي وغيرهم مثل ذلك.
الفائدة الثالثة:[من كلام الإمام الغزالي المتقدم ذكره]:أن الفجر الكاذب يطلع إذا بقي من طلوع الشمس أربع منازل، وأن منزلة منه لا شك أنها من الليل، وقدْر ثلثي منزلة يشك فيه، هل هو من الصادق أو الكاذب؟ وترْك ذكر ثلثها الأول، إما لكونه لا شك أنه من الليل، فهو ملحق بالمنزلة قبله، أو لما كان التقدير بالمنازل للفجرين أمراً تقريباً .. كان الشك في الثلث أقل منه في الثلثين فلا يلتفت إليه، ويكون الورع فيه من الوسوسة، وكون الأصل بقاء الليل، وأن ما