[الفائدة] السادسة: أن الكاذب لا يتزايد مع سيره، بل مع ابتدائه يتسع أعلاه قليلاً، ومع انتهائه يتسع أسفله قليلاً، والصادق يتزايد ضوءه ويتسع اتساعاً يعم السماء كلها، لكن مع ابتدائه يكون اتساعه جنوباً وشمالاً أكثر منه غرباً.
الفائدة السابعة: مرّ عن «اليواقيت»: أن الكاذب ينحدر إلى المشرق، فإذا بقي بينه وبينه قدر قامتين .. ابتدأ ظهور الصادق من المشرق، وبينهما سواد الليل في قدر القامتين، وهو كذلك في «السراج» و «الشامل» لكن قدرا ذلك بقامة، ولا تخالف، إذ كل ذلك على التقريب، وهذا لا يشاهده الناظر إلا إذا لم يكن بينه وبين المشرق حائل من جبل وغيره، فإن كان هناك حائل فالمشاهد ضوء الكاذب فقط، وأما ما تحته من سواد الليل ومحل ابتداء الصادق فلا يرى. وبسبب عدم رؤيتهما مع نزول الكاذب إلى جهة المشرق، واتساع أسفله عند ذلك، ورؤيته فوق الجبال ونحوها .. يكثر الغرر به، فيظن أنه الصادق وليس كذلك، فليحذر من ذلك غاية الحذر، ولذا قال في «اليواقيت» - محذراً من ذلك -: وربما نظر من لا يعرف الفجر إلى آخر عبارته المارة.