للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ولكن الأحمر المعترض» (١). وفيه شاهد لما ذكرته آخراً) انتهى ((٢).

فحديث أحمد هذا موافق لحديث طلق في: أن العلامة الفارقة بين الفجرين، كون الصادق مشرباً بالحمرة والكاذب خالياً عنها. وتأمل استشهاد ابن حجر به لتلك العلامة فقوله: (وفيه أي: حديث أحمد) وقوله: (شاهد لما ذكرته آخراً) أي: دليل لقولي ومخالفاً له في الشكل أي: المثل والشبه، فهما وإن اتفقا في البياض .. فقد اختلفا في: أن الأول: مستطيل خال عن الحمرة، والثاني: معترض مشرب بالحمرة؛ ولذا قال: ليحصل التمييز، وتتضح العلامة العارضة من المعلم عليه المقصود، إذ العلامة هي: الكاذب، والمعلم عليه هو: الصادق. فاستشهاد العسقلاني بحديث طلق على بيان الفجر الصادق، وتبويب الترمذي له بباب: ما جاء في بيان الفجر، وذكره: أن عليه


(١) الإمام أحمد. مسند أحمد. حديث طلق بن علي (٤/ ٢٣). حسنه الحافظ العراقي (العراقي. تخريج أحاديث الإحياء. (٦/ ١٣٣) بهامش كتاب إحياء علوم الدين. وقال الألباني صحيح (الألباني. صحيح وضعيف الجامع الصحيح. (٢٠/ ٨١). رقم ٩٥٠٩).) انتهى.
(٢) ابن حجر الهيتمي. التحفة (١\ ٤٢٦).

<<  <   >  >>