للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

مستطيلاً، بأعلاه ضوء كذنب السرحان، ثم يذهب وتعقبه ظلمة، ثم يطلع الفجر الصادق مستطيراً - بالراء -، أي منتشراً ضوءه، معترضاً بنواحي السماء، وسمي الأول: كاذباً؛ لأنه يضئ ثم يسود ويذهب، والثاني: صادقاً؛ لأنه يصدق عن الصبح ويُبَيِّنه) (١) انتهى. فوصفه الفجر بكونه مستطيراً منتشراً بيّن به أنه لا يزال يزيد ضوءه من حين ظهوره، لما مرَّ لك غير مرة، أن الاستطارة والانتشار هي طول ذلك الضوء وامتداده حين يبين النهار؛ ولذا علل تسميته بالصادق بقوله: (بأنه يصدق عن الصبح ويبينه)، كما مرّ عن غيره ذلك أيضاً، ووصفه بكونه معترضاً. قال القليوبي في «حاشيته على المحلي» (٢): (قوله: (معترضاً)، أي في


(١) ابن حجر الهيتمي. الإيعاب (١\ ٣٢٥).
(٢) المحلي: جلال الدين محمد بن أحمد بن محمد المحلي المصري الشافعي (٧٩١هـ - ٨٦٤هـ)، له: «كنز الراغبين في شرح منهاج الطالبين» و «البدر الطالع في حل جمع الجوامع» وله مع الجلال السيوطي «تفسير الجلالين». (الزركلي. الأعلام (٥/ ٣٣٣). وَالباباني. هدية العارفين. (٢/ ٥٣)).

<<  <   >  >>