للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

واليافعي (١) ذلك - وقُربه من رؤوس الجبال فبسبب ما ذكر؛ يرى فيه بعض انتشار، ولذا يكون الاغترار به أكثر، ويشهد لهذا قوله: (قبل اتساع عرضه)، إذ اتساع العرض هو العلامة الفارقة بين الفجرين، بعد ملاقاة بياضيهما (٢) - كما يأتي عمن ذكرا - ومعناه: أنه مبتدأ ظهور بياض الصادق وانتشاره، الذي ليس في قوة البشر إدراكه والوقوف عليه، فلا يتعلق به حكم كما في الزوال وغيره، ويشهد له قوله بعده: (ولو أراد مريد الخ). أو أن في الكلام حذف،


(١) اليافعي: أبو السعادات عفيف الدين عبد الله بن أسعد بن علي اليافعي اليمني ثم المكي الشافعي الصوفي (٦٩٨هـ -٧٦٨هـ) في كتابه «سراج التوحيد الباهج النور في تمجيد صانع الوجود مقلب الدهور، في معرفة أدلة القبلة والأوقات المشتملات على الصلاة والصيام والفطور» وله كتاب «مرآة الجنان وعبرة اليقظان في معرفة حوادث الزمان». (ينظر: الزركلي. الأعلام. (٤/ ٧٢) و (الباباني. هدية العارفين. (١/ ٢٤٢) وعبد الله الحبشي. مصادر الفكر الإسلامي في اليمن. ص ٥٦٨).
(٢) في (ب): بياضهما.

<<  <   >  >>