للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

شهر ذي الحجة سنة ١٢٢٥هـ (١). ورغم أن هذه الإمارة لم تستمر طويلاً إلا إنها أوقدت في نفس المؤلف وجوب حمل هَمَّ الأُمة، ومقارعة الحكام المستبدين وضرورة قيام العلماء بواجب المشاركة في الحياة السياسية، والنصيحة للحاكم، وبعد فشل الثورة ظل المؤلف مكافحاً للحكومة الظالمة، منافحاً عن أحكام الشريعة، يحرض بشعره ورسائله على الثورة ضد الحكام الظلمة من آل يافع في مثل قصيدته التي أسماها (إشعال القبس وتحميس من لا يحمس) والتي مطلعها:

إلى متى الدمعُ مسكوبٌ من البرحا ... والقلبُ من زفراتِ الحزنِ ما بَرِحَا (٢)

همٌ وغمٌ وإذلالٌ ومنقصةٌ ... والدهرُ مازال سيفَ البَغْيِ مُتَّشِحا

وقد تعرض بسب ذلك للأذى والتهديد والوعيد، بل وتعرض لمحاولة اغتيال - كما سيأتي - مما اضطره للهجرة إلى مدينة


(١) ينظر: ابن هاشم. تاريخ الدولة الكثيرية. ص ١٦٧.
(٢) عبد الله السقاف. تاريخ الشعراء الحضرميين. (٣/ ٢١٣).

<<  <   >  >>