للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يطالع كتبهم ويحققها .. لزم استواء درجات الثلاثة في المقدار، وأنها لا تفاوت فيها، وقد قسموا الدرجة المذكورة ستين دقيقة ((١)،

واختلفوا فيما تَسَعُه الدقيقة من القول، فقال بعضهم: سورة الإخلاص بالبسملة قراءة متوسطة. وقال: بعضهم سبحان الله مستعجلاً. وهذا خلاف كبير فيه تفاوت كثير، إذ حروف (سبحان الله) ثمن حروف (سورة) (٢) الإخلاص، ويزيد ذلك اشتراط التوسط في قراءة (الإخلاص) والعجلة في (سبحان الله)، وما ذكره مؤلف تلك «الرسالة» (٣): أن التقدير بالإخلاص لدقيقة درج البروج والمنازل، و (سبحان الله) لدقيقة درج الساعة المستوية .. خطأ صريح، بل التقدير بها لدقيقة كل من الثلاثة، إذ المقسم عليهما - كما مرّ - واحد (٤). قال


(١) هذه دقيقة هندسية من الدرجة وتساوي الدقيقة الواحدة هذه ٤ ثواني؛ لأن الساعة = ١٥ جه = ٩٠٠ قه \ جه، لكن الساعة = ٦٠ قه\عه = ٣٦٠٠ثا\عه،

وعليه فإن: ٩٠٠قه\جه =٣٦٠٠ ثا\عه ومنها الدقيقة من الدرجة = ٤ ثا\عه.
(٢) أثبتناها من (ب).
(٣) بلفقيه. السيف البتار. في «إتحاف الفقيه» ص ٢٧.
(٤) ثلاث مائة وستون درجة.

<<  <   >  >>