للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يقول - الكتاب والسنة وقول كل ذي علم عليم، وعدد من أنكر فعلهم هذا من علماء حضرموت، وقد وقف ابن شهاب كما يقول على رسالة ألفَها بعض أهل العلم من أهل تريم (١)، تضمنت أقوالا وَصَفها بأنها غير موافقة بعيدة وآراء غير سديدة وحذر مما رآه من تعصب وجمود في بعض علماء تريم في عصره، ووصف التعصب للمذاهب والآراء والجمود عليها بالداء العضال، وأنه مذموم ومستقبح بكل حال، وهو أن يوطن الشخص نفسه على ما علمه وفهمه ويجعل الحق منحصراً في ذلك، ولا يقبل الحق من غيره، ويصغي له بالآذان، وإن أقام عليه الدليل والبرهان، وذلك لعدم الإنصاف وقبول الحق والاعتراف .. ، وقد كان الأئمة من ذوي المعرفة والكمال يعرفون الرجال بالحق ولا يعرفون الحق بالرجال. وقد حاول ابن شهاب التصدي لما عرضه (بلفقيه)، بنقل إنكار علماء عصره من العلويين وغيرهم، كالعلامة أحمد بن عمر بن سميط، والعلامة طاهر بن الحسين بن طاهر، وأخوه العلامة عبد الله بن حسين بن طاهر، والعلامة عبد الله بن أبي بكر عَيديد،


(١) يشير للعلامة عبد الله بن حسين بلفقيه، ورسالته (السيف البتار)

<<  <   >  >>