جاء فى سورة البقرة:(وقال لهم نبيهم إن الله قد بعث لكم طالوت ملكاً.. (إلخ (١) .
وهذه القصة هى قصة طالوت وداود لما فتحا فلسطين.
ووجه الإشكال أنه قال فيها: إن الله امتحن جيش طالوت بالشرب من النهر. والامتحان لم يكن لجيش طالوت وإنما كان لجيش جدعون وهو يحارب أهل مدين [قضاة ٧: ١ـ٨] .
الرد على الشبهة:
إن سفر القضاة سفر تاريخى، وسفر صموئيل الأول الذى أورد قصة طالوت وداود سفر تاريخى. فأى مانع يمنع من خطأ المؤرخ فى نقل جزء من قصة إلى قصة أخرى مشابهة لها. خاصة وأنه ليس معصوماً كالنبيين والمرسلين الحقيقيين؟
ولهذا أمثلة كثيرة منها أن هذا النص مذكور مرتين: مرة فى سفر الخروج، ومرة فى سفر التثنية من التوراة السامرية. ومذكور مرة واحدة فى سفر التثنية من التوراة العبرانية واليونانية. وهو:" نبيًّا أقمت لهم من حملة إخوتهم مثلك وجعلت خطابى بغيه؛ فيخاطبهم بكل ما أوصيه به.
ويكون الرجل الذى لا يسمع من خطابه الذى يخاطب باسمى؛ أنا أطالبه. والمتنبئ الذى يتقح على الخطاب باسمى ما لم أوصه من الخطاب، ومن يخاطب باسم آلهة أخرى؛ فليقتل ذلك المتنبئ. وإذ تقول فى سرك: كيف يتبين الأمر الذى لم يخاطبه الله؟ ما يقوله المتنبئ باسم اللهو لا يكون ذلك الأمر ولا يأتى؛ هو الأمر الذى لم يقله الله. باتّقاح قاله المتنبئ. لا تخف منه ".