للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[١٢٣- تحليل الحلف]

إن فى القرآن أن صاحب القرآن يقسم بالفجر والليالى العشر. فلماذا يحلف؟ وهل يحتاج صاحب القول الصادق إلى قسم يؤكد به كلامه؟

الرد على الشبهة:

إن المعترض يعنى بصاحب القرآن محمداً صلى الله عليه وسلم ولا يعنى مُنَزِّلة وهو الله ـ عز وجل ـ والقسم من الله نفسه بمخلوقاته هو للدلالة على عظمها وأهميتها ومنافعها للناس. وفى التوراة: " الذى حلف الرب لهم أنه " [يشوع ٥: ٦] " حلف الرب بيمينه " [إشعياء ٦٢: ٨] وفى الإنجيل " ومن حلف بالهيكل فقد حلف به وبالساكن فيه، ومن حلف بالسماء فقد حلف بعرش الله وبالجالس عليه " [متى ٢٣: ٢١ـ٢٢] وفى الزبور: " أقسم الرب ولن يندم " [مز ١١٠: ٤] وفى سفر التكوين: " بذاتى أقسمت، يقول الرب " [تك ٢٢: ١٦] وفى سفر أعمال الرسل أن كاهناً وأولاده كانوا يقسمون باسم يسوع المسيح " قائلين نقسم عليك بيسوع " [أع ١٩: ١٣] .

<<  <   >  >>