للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وسائر العرب، جُشَم، بالجيم.

حَبْشِيْةَ: في خُزاعة: " حَبْشِيَة، مفتوح الحاء مُسَكّن الباء مكسور الشين مُخفَّف الياء.

وقد قال آخرون: إنه حَبَشِيَّة، مُشَدَّداً مُحَرَّكاً، والأول أثبتها، وهو الصحيح.

والحَبْشِيَة عند أبي بكر بن دُرَيد: النَّمْلة.

وهو حَبْشِيَة بن سَلُول بن كعب بن عمرو بن عامر بن لُحَىّ واسم لُحَىّ: ربيعة بن حارثة بن عمرو مُزَيقياء بن عامر ماء السماء ابن حارثة الغِطْريف بن امرئ القيس " بن ثعلبة " بن مازن بن " الأَزْد ".

فمن بطون حَبْشِيَة: بنو قُمير بن حَبْشِيَة، منهم قَبِيصَة بن ذؤيب ابن حَلْحَلة بن عمرو بن كُلَيب بن أَصْرم بن عبد الله ابن قُمَيْر، كان على خاتم عبد الملك بن مروان، وكان كالوزير له، وشديد الخصوص به، وكان يُكنى: أبا إسحاق.

ومات في أيَّام عبد الملك. وقد أنكر بعض أهل السِّير ذلك وقالوا: إنه خَدَم الوليد أيضا.

وقَبِيصة كان قد بلغ من لطافة مَحَلّه عند عبد الملك أنه كان يَفُض الكتب ويقرؤها قبل وقوف عبد الملك عليها. وكان مروان قد عهد إلى ابنه عبد العزيز بن عبد الملك، فلما تمكَّن عبد الملك همَّ بخلعه والعقد لابْنَيْه: الوليد، وسُليمان. فنهاه عن ذلك قبيصَة وقال: لعل الموت يأت عليه فتستريح منه " وفي جمادى الأُولى سنة خمس وثمانين أتى كتاب إلى عبد الملك من مصر بموته، ففضَّه قبيصة وقرأه ودخل إلى أخيه عبد الملك فعزاه بأخيه عبد العزيز، فولىّ " عبد الملك " ابنه عبد الله بن عبد الملك مصر، وعقد لابْنَيْه: الوليد، وسُليمان العهد.

ومن بطون حَبْشِيَة: ضاطر بن حَبْشِيَة.

منهم قيس بن عمرو بن مُنْقِذ بن عُبيد بن ضاطر، الشاعر المعروف بقيس بن الحَدَادية الخُزاعي. ويُنسَب إلى أُمه، وهي الحُدادية من حَدَاد " بالحاء "، واسم حداد: ربيعة بن مُعاوية بن بداوة. " ابن هُذيل بن طريف بن خلف بن مُحارب بن خصفة " بن قيس عَيلان.

وقد قيل: إن أُمه من حَدَاد، " بالحاء " بن مالك بن كنانة.

والأَول أثبت عند ابن حبيب.

ومن قول قيس هذا:

وما زِلْتُ تَحْت السِّتْر حتى كأَنني ... من الطَّل ذو طِمْريْن في البَحْرِ شارعُ

وإني لأُعْصِي الطَّرْفَ عنها تَحَمُّلاً ... وقَلبي إلى أَسماء عَطْشانُ جائعُ

تقول وعيناها تَفيضان عَبْرةً الأبيات المعروفة

ومن قوله:

فأَطْيِبْ بها لِمَن تكون ضَجِيعَه ... إذا ما الثُّريَّا ذَبْذبت كُلَّ كَوْكَبِ

مُتبَّلة هَيفاءَ تُؤتيك شِيمةً ... على حَصَرٍ في صَدْرِها وتَهَيُّب

ومن قوله:

وإِنَّ ضَعيف الرَّأي مَن هاج شوقه ... خِيامٌ على مُرَّان بادٍ ثُمامُها

مَرَرْتُ بقَلْت البُحورُ كأنها ... قِلادةُ جَزْعٍ سُلَّ منها نِظامُها

إذا سُمْتُها التَّقبِيلَ صَدَّت وأَعْرضَتْ ... صُدودَ شَمُوس الخَيْل ضَلَّ لجامُها

وعَضَّت على إِبهامها ثُم واءَلَت ... حِذارَ البُيوتِ أَن يَهُبّ نِيامُها

ومن قوله:

فيومَاي يومٌ في الحَديد مُسَرْبَلاً ... ويومٌ مع البِيض الكَواعي لاهيَا

إذا ما طواكِ البُعْد يا بنَة مالك ... فشأْنُ المَنايا القاضِياتِ وشانيا

وابن أخي قيس هو: الجَون بن عبد العُزَّى بن مُنقذ الشاعر، القائل:

فنحن خَلطنا الحَرب بالسِّلْم فاستَوتْ ... وأَمَّ هَواهُ كُلُّ حافِ ونَاعِلِ

ومن بطون حَبْشِية حُلَيْل بن حَبْشِية. منهم أبو غَبْشان، وهو المُحْتَرِش بن حُلَيْل، وأُخته: حَبَّى بنت حُلَيْل، أُمّ عَبد مناف ابن قُصَيّ.

حدثني إبراهيم بن علي الذُّهليّ، عن ابن أبي شَيخ القَنَوي، عن عبد الله بن المُعتز، عن أحمد بن يحيى بن جابر البَلاذري، عن عَياش ابن هشام بن محمد الكلبي، وغيره من أشياخه.

وحدثني الحسن بن عبد الصمد بن الحُسين، عن بيه، عن أحمد ابن إبراهيم الأُشنانيّ، عن أَحمد عُبيد النَّحويّ، عن الواقديّ، عن رجاله.

<<  <   >  >>