في تميم: " سَدُوس بن دارم بن مالك بن حنظلة بن زيد مناة ابن تميم ".
وولد سَدُوس " بن دارم ": بن الحارث " بن سَدُوس " وولد " الحارث نفرا، وأُمهم ": بَسَّة بنت سُفيان بن مُجاشع بن دارم بها يعرفون، يقال لهم: بنو بَسَّة.
ويقال أيضا لبني مُعْرِض بن حَتيري بن دارم: بنو بَسَّة، لأنه خلف على بَسَّة هذه بعد عمَّه.
وفي ربيعة: سَدُوس بن شيبان بن ذُهل بن ثعلبة بن عُكابَة ابن صَعْب بن علي بن بكر بن وائل.
وفي سَدُوس، يقول عُبيد بن قُرَاد البَهرائي:
وَلَوْلاَ سَدُوسٌ وقد شَمَّرَتْ ... بيَ الحَربُ زَلَّتْ بِنَعْلي القَدَمْ
وكان أصل ذلك " فيما قاله أبو المُنذر " أنْ ملكا من ملوك اليمن كان في يديه أسرى من ربيعة وقُضاعة وغيرهم، فوفد عليه وفد من وجوه معد وغيرهم، فيهم سَدُوس بن شَيبان، وعَوف بن مُحلم ابن ذُهل بن سيبان بن ثعلبة، وعَوف بن عمرو بن جُشَم بن ربيعة ابن زيد مناة بن عامر الضَّحْيان النَّمرِيّ، وجُشم بن " ذُهل بن " هلال بن ربيعة بن زيد مناة الضَّحْيان، فلقيهم هذا البَهرائي، فسألهم أن يُدخلوه عِدّة من يسألون فيه. فكلَّموه في الأُسارى، وفي جملتهم البهرائي فأطلق لهم جميعهم. فقال عُبيد بن قُراد في ذلك:
نَفْسِي الفِداءُ لِعَوْف الفَعَالِ ... وعَوفٍ ولابْنِ هِلاَلٍ جُشَم
تَداركني بَعدما قد هَوَيْتُ ... مُسْتَمْسِكاً بعَراقي الوَذَمْ
ولَوْلا سَدُوس وقد شَمَّرت ... بيَ الحَربُ زلَّت بنَعْلي القَدَمْ
ونادَيْتُ بَصْرَاءَ كي يَسْمَعُوا ... وليس بآذانِهم مِن صَمَم
فاحتبس عنده بعض الوفد رهينة، وقال للبقيَّة: ائتوني برؤساء قومكم لآخذ عليهم مواثيقهم بالطاعة لي، وإلا فاعلموا أني قاتل أصحابكم. فرجعوا إلى قومهم بذلك، فبعث كُلَيب في ربيعة فجمعهم وبعث على مُقدمته السَّفَّاح، وهو سَلمة بن خالد بن كعب بن زُهير ابن تيم بن أُسامة بن مالك بن بكر بن حُبَيْب بن عمرو بن غَنم ابن تَغْلب. وأمره يُوقد لهم على خَزاز ليهتدوا بناره، فإن غشيهم العدوُّ أن يرفع نارين. وبلغ أهل اليمن اجتماع ربيعة، فأقبلوا بجموعهم، فلما سمع أهل تِهامة بمسير أهل اليمن انظموا إلى ربيعة، وهجمت مَذْحج على خَزاز ليلا، فرفع السَّفَّاح نارين.
ومنهم: عِمران بن حِطَّان، القائل يهجوا الحجاج بن يوسف: " وينسبه إلى أن أباه كان حجَّاما. وجدت ذلك بخط علي بن إسماعيل المِنْطيق اللُّغويّ ".
يابنَ الَّذي ذَلَّت الرِّقابُ له ... قاتَلَهُ اللهُ أيَّما رَجُل
أبوك أوْهَى النِّجادُ عاتِقَه ... كَمْ مِنْ كَمِيٍّ أدْمَى ومِن بَطَلِ
يَأخذُ مِن مالِه ومن دمِه ... لم يُمْسِ من ثائرٍ على وَجَلِ
في كَفِّه مُرْهَفُ يُقلِّبه ... يَقُدُّ أعناقَ سادةٍ بُطُلِ
قال ابن حبيب: كل سَدُوس في العرب فهو مفتوح السِّين، إلاَّ: سُدوس بن أصْمَع.
" سُدُوس ": في طيئ: سُدُوس بن أصْمَع بن أُبيّ بن عُبيد بن ربيعة بن نصر ابن سعد بن نَبْهان بن عمرو بن الغوث بن طيئ، وأخوه خالد بن أصمع الذي نزل به امرؤ القيس بن حُجر الكِنْديّ، وفيهم يقول:
إذا ما كنت مُفتخراً ففاخِرْ ... بِبيتٍ مثل بَيْت بني سُدُوسَا
ببَيْت تبْصِر الرؤَساءَ فيه ... قِياماً لا تُنَازَعُ أَو جُلُوسَا
" سِلْم ": في عامِلَة: السِّلْم بن الطَّمَثان.
وفي قُضاعة: السِّلْم بن خُشين بن النَّير وَبْرة بن تَغْلب بن حُلوان.
" سيَل ": في الأزد: سَيَل، بوزن " فَعَل "، محركة العين، وعينه ياء منقوطة من أسفل نقطتين، وابنه: سعد بن سَيَل، حَمُو كلاب بن مُرَّة ابن كعب بن لُؤي، بن غالب بن فِهْر بن مالك بن النَضْر بن كِنانة.