للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقال خلف بن تميم - رحمه الله -: «رأيت الثوري في مكة وقد كَثَّرُوا عليه، فقال: إنا لله، أخاف أن تكون قد ضُيِّعَت الأمة؛ حيث احتاج الناس إلى مثلي!» (١).

قال رجل «لابن عمر: يا خير الناس ويا ابن خير الناس فقال ابن عمر: ما أنا بخير الناس، ولا ابن خير الناس، ولكني عبدٌ من عباد الله، أرجو الله تعالى وأخافه، والله لن تزالوا بالرجل حتى تهلكوه» (٢).

وقيل مرةً «لعمر بن عبد العزيز: جزاك الله عن الإسلام خيرًا، قال: بل جزى الله الإسلام عني خيرًا!» (٣).

وقال أبو جعفر محمد بن زهير: «أتيت أبا عبد الله - يعني أحمد بن حنبل - في شيء أسأله عنه، فأتاه رجل، فسأله عن شيء أو كلمه في شيء، فقال: له جزاك الله عن الإسلام خيرًا، فغضب أبو عبد الله وقال له: من أنا حتى يجزيني الله عن الإسلام خيرًا؟! بل جزى الله الإسلام عني خيرًا» (٤).


(١) تاريخ الإسلام (٤/ ٣٨٧)، وسير أعلام النبلاء (٧/ ٢٧٥).
(٢) أخرجه أبو نعيم في حلية الأولياء (١/ ٣٠٧)، والبيهقي في المدخل إلى السنن الكبرى ص (٣٣٤) رقم (٥٤١)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٣١/ ١٥٦).
(٣) أخرجه أحمد بن حنبل في الزهد ص (٢٤١) رقم (١٧١٦)، وأبو نعيم في حلية الأولياء (٥/ ٣٣١).
(٤) طبقات الحنابلة (١/ ٢٩٨)، ومناقب الإمام أحمد لابن الجوزي ص (٣٦٨).

<<  <   >  >>