للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ففعلٌ وتركٌ سُنَّةٌ وكلاهما ... أَتتْ عن رسولِ اللهِ إِن كنتَ مقتد

- المسألة الثالثة: ما مقدار القنوت؟

من المآخذ على بعض الأئمة في التراويح تطويل الدعاء في القنوت، وهو خلاف المشروع، والآثار في هذا تدل على أنَّ القنوت قصيرٌ لا يستغرق دقائق معدودة، ويقدر ذلك بمدة قراءة سورة الانشقاق، أو يزيد.

قال أبو داود - رحمه الله -: «سمعتُ أحمد سُئِلَ عن قول إبراهيم في القنوت: قَدْرَ إذا السماء انشقت؟ قال: هذا قليل، يُعْجِبُنِي أن يَزِيدَ» (١).

قال الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله -: «الذي ينبغي أن يُقتصَر على الكلمات الواردة ... ولا شك أن الإطالة شاقة على الناس وترهقهم، ولا سيما الضعفاء منهم، ومن الناس من يكون وراءه أعمال ولا يحب أن ينصرف قبل الإمام ويشق عليه أن يبقى مع الإمام، فنصيحتي لإخواني الأئمة أن يكونوا بين بين» (٢).

وقال الشيخ ابن جبرين - رحمه الله -: «لا تنبغي الإطالة الزائدة التي تُوقِع المأمومين في الملل والضجر» (٣).


(١) مسائل الإمام أحمد ص (٩٦).
(٢) مجموع فتاوى ورسائل ابن عثيمين (١٤/ ١٣٦).
(٣) فتاوى الشيخ ابن جبرين (٢٤/ ٤٢).

<<  <   >  >>