من هدي الصحابة - رضي الله عنهم - في التراويح جعل ترويحة قصيرة بعد كل أربع ركعات من صلاة التراويح، وما سميت التراويح بذلك إلا لأن السلف كانوا يأخذون ترويحة بين كل أربع ركعات، وهو أمر مشهور عن السلف الصالح، وتلقوه جيلًا عن جيل؛ لأن ذلك مما يعين على إقامة صلاة التراويح بنشاط وعزيمة.
- قول (سبحان الملك القدوس) عقب الوتر:
من السُّنة أن الإمام إذا سلم من الوتر أن يقول سبحان الملك القدوس ثلاث مرات، يرفع بها صوته.
روى عبد الرحمن بن أبزى، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: «أَنَّهُ كَانَ يَقْرَأُ فِي الْوِتْرِ بِسَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى وَقُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ وَقُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ، فَإِذَا سَلَّمَ قَالَ: سُبْحَانَ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ، سُبْحَانَ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ، سُبْحَانَ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ، وَرَفَعَ بِهَا صَوْتَهُ»(١).
- دعاء الله إني أعوذ برضاك من سخطك:
ينبغي للإمام أن يقول ذلك في آخر وتره؛ لما رواه علي بن أبي طالب - رضي الله عنه -: «أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - كَانَ يَقُولُ فِي آخِرِ وِتْرِهِ: اللهُمَّ
(١) أخرجه النسائي (٣/ ٢٤٤) رقم (١٧٣٢)، وأحمد (٢٤/ ٧٢) رقم (١٥٣٥٤)، وغيرهما، وإسناده صحيح.