للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقال ابن الحاج المالكي - رحمه الله -: «وينبغي له أن يتجنب ما أحدثوه من الذكر بعد كل تسليمتين من صلاة التراويح، ومن رفع أصواتهم بذلك والمشي على صوت واحد، فإن ذلك كله من البدع ... والحدث في الدين ممنوع وخير الهدي هدي محمد - صلى الله عليه وسلم - ثم الخلفاء بعده ثم الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين، ولم يُذْكَر عن أحد من السلف فعل ذلك فيسعنا ما وسعهم» (١).

والمقصود أنَّه «لا أصل لذلك - فيما نعلم - من الشرع المطهر، بل هو من البدع المحدثة، فالواجب تركه، ولن يُصلِح آخرَ هذه الأمة إلا ما أَصلح أولَها، وهو اتباع الكتاب والسنة، وما سار عليه سلف الأمة، والحذر مما خالف ذلك» (٢).

وجاء في فتاوى اللجنة الدائمة: «الأذكار أو الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - جماعة عقب الصلاة - فريضة أو نافلة أو بين ركعات التراويح - بدعة محدثة» (٣).


(١) المدخل (٢/ ٢٩٣، ٢٩٤).
(٢) مجموع فتاوى ابن باز (١١/ ٣٦٩).
(٣) فتاوى اللجنة الدائمة (٢/ ٥٢٨، ٥٢٩)، السؤال الرابع من الفتوى رقم (٦٢٦٠).

<<  <   >  >>