ابْن مُحَمَّدِ [بْنِ مُحَمَّدٍ] اللَّبَّانُ وَأَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ نَصْرٍ الصَّيْدَلَانِيُّ الْأَصْبَهَانِيَّانِ - إِجَازَةً - مِنْ أَصْبَهَانَ، قَالا: أَنا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الْحَدَّادُ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ - قَالَ الصَّيْدَلَانِيُّ: وَأَنَا حَاضِرٌ -، أَنا أَبُو نُعَيْمٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ الْحَافِظُ، أَنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، ثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، نَا أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ، ثَنَا زُهَيْرٌ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْبَرَاءِ - رَضِيَ الله عَنهُ - قَالَ: " اسْتعْمل رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - عَلَى رُمَاةِ النَّاسِ يَوْمَ أُحُدٍ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ جُبَيْرٍ، وَكَانُوا خَمْسِينَ رَجُلا، وَقَالَ لَهُمْ: كُونُوا مَكَانَكُمْ لَا تَبْرَحُوا، وَإِنْ رَأَيْتُمُ الطَّيْرَ تَخْطِفُنَا، قَالَ الْبَرَاءُ: وَأَنَا - وَاللَّهِ - رَأَيْتُ النِّسَاءَ بَادِيَاتٍ خَلَاخِيلَهُنَّ قَدِ اسْتَرْخَتْ ثِيَابُهُنَّ، يَصْعَدْنَ الْجَبَلَ، فَلَمَّا كَانَ مِنَ الْأَمْرِ مَا كَانَ، وَالنَّاسُ يُغِيرُونَ مَضَوْا، فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جُبَيْرٍ أَمِيرُهُمْ: فَكَيْفَ تَصْنَعُونَ بِقَوْلِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - (فَمَضَوْا فَكَانَ الَّذِي كَانَ، فَلَمَّا كَانَ اللَّيْلُ جَاءَ أَبُو سُفْيَانَ بْنُ حَرْبٍ، فَقَالَ: أَفِيكُمْ مُحَمَّدٌ؟ فَقَالَ رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -) : لَا تُجِيبُوهُ، فَقَالَ: أَفِيكُمْ مُحَمَّدٌ؟ .، فَلَمْ يُجِيبُوهُ، ثُمَّ قَالَ أَفِيكُمْ مُحَمَّدٌ، الثَّالِثَةَ فَلَمْ يُجِيبُوهُ، فَقَالَ: أَفِيكُمُ ابْنُ أَبِي قُحَافَةَ؟ فَلَمْ يُجِيبُوهُ، قَالَهَا ثَلَاثًا، ثُمَّ قَالَ: أَفِيكِمُ ابْنُ الْخَطَّابِ؟ قَالَهَا ثَلَاثًا فَلَمْ يُجِيبُوهُ، قَالَ: أَمَّا هَؤُلَاءِ فَقَدْ كُفِيتُمُوهُمْ، فَلَمْ يَمْلِكْ عُمَرُ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute