نَاجِيَةُ أَبَا إِسْحَاقَ وَأَنَا مَعَهُ، قَالَ: تَمَارَى عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ فِي " التَّيَمُّمِ " فَقَالَ عَمَّارٌ: " أَمَا تَذْكُرُ إِذْ كُنَّا نَتَنَاوَبُ رَعِيَّةَ الْإِبِلِ، فَأَجْنَبْتُ، فَتَمَعَّكْتُ كَمَا يَتَمَعَّكُ الْبَعِيرُ أَوِ الدَّابَّةُ، فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، فَذكرت ذَلِك لَهُ، فَضَحِك - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، وَقَالَ: " إِنَّمَا كَانَ يَكْفِيكَ مِنْ ذَلِكَ التَّيَمُّمُ ".
رَوَاهُ النَّسَائِيُّ مُنْفَرِدًا بِهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدٍ الْمُحَارِبِيِّ، عَنْ سَلامِ بْنِ سُلَيْمٍ أَبُو الْأَحْوَصِ نَحْوَ مَا رَوَيْنَاهُ فِي الرِّوَايَةِ الثَّانِيَةِ فَوَقَعَ لَنَا بَدَلًا لَهُ.
هَكَذَا جَاءَ فِي هَذِهِ الرِّوَايَةِ، وَالْمَحْفُوظُ أَنَّ ذَلِكَ جَرَى بَيْنَ عَمَّارٍ وَعُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا - كَمَا تَقَدَّمَ فِي الرِّوَايَةِ الَّتِي قَبْلَ هَذِهِ، فَأَمَّا قِصَّةُ عَبْدِ اللَّهِ، فَإِنَّمَا كَانَتْ مَعَ أَبِي مُوسَى وَفِيهَا ذَكَرَ حَدِيثَ عَمَّارٍ كَمَا نَذْكُرُهُ.
(٧ / ٣١ / ٧٨) - أَخْبَرَنَاهُ حَنْبَلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الرُّصَافِيُّ، أَنَا هِبَةُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحُصَيْنِيُّ، أَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ، أَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالك، نَا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute