للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

(١/ب) بسم الله الرحمن الرحيم (١)

الحمد لله الذي رفع أعلام العلم وأعلاها، وأحلَّ أهله من الدرج (٢) العليَّة أعلاها، سيَّما علماء الحديث فإن لهم من الدرجات أسناها، ومن المنازل في الفردوس وحظائر القدس أسناها، أرسل نبيه شاهداً مبشراً فبشَّرهم بأيِّ بشارة، وجعل السراج المنير الداعي إلى الله داعياً لهم بالنضارة، نزَّلهم في رتبة النباهة (٣) والخلافة، موصياً صحبه بترحيبهم عند تحمل الرواية، فيالهم من رتبة الإمامة ومقام الشفاعة، ويالهم من العز والجلالة ونيل السعادة، صلى الله على معدن العلم ومنبعه، بل بحره المحيط وقلزمه، عبده ورسوله وحبيبه وخليله، محمد العربي القرشي الهاشمي مُثْعنْجِر (٤)

الرسالة (٥) والسيادة، [وعلى آله وأصحابه الذين فازوا بالعوائد (٦) العظمى، والسعادة] (٧) الكبرى، في كل وقتٍ وساعة.

وبعد؛

فقال العبد الضعيف مُحب الحديث وأهله، أبو محمد (٨)، جلال بن


(١) - وقع قبل البسملة في (ب): "هذا (!) رسالة في أصول الحديث".
(٢) - في (ب): "الدرجة".
(٣) - في (ب): "النيابة".
(٤) - المثعنجر، الدم الذي يسيل يتبع بعضه بعضًا. كما في "لسان العرب" لابن منظور (١/ ٤٧٠ ط صادر).

وسُمِّيَ به الرجل الشجاع الفائق، كما في "المقاصد النحوية في شرح شواهد الألفية" للعيني (١/ ٣٥٩).
(٥) - في (ب): "الرسالة، وبرقع السيادة".
(٦) - جاء تفسيرها في هامش (أ): "العوائد جمع العائدة، وهي الفائدة التي تعود مرة بعد أخرى".
(٧) - من (أ).
(٨) - من (ب)

<<  <   >  >>