والمغاربة يقولون مكانها في القراءة: الحديث، ومن العلماء من يقول:"حا" ويمرَّ، وهو المختار.
الثالث:
قال الخطيب: ينبغي للطالب أن يكتب بعد البسملة اسم الشيخ الذي سمع منه الكتاب وكنيته ونسبته، ثم يسوق ما سمعه منه على (٢٢/أ) لفظه، ويكتب فوق سطر التسمية أسماء من سمع معه، وتاريخ السماع، وإن أحبَّ كتب ذلك في حاشية أول ورقة من الكتاب، كذا فعله الشيوخ، ولا بأس بكتابته آخر الكتاب، وحيث لا يخفي منه.
وينبغي أن يكون كتابة طبقة السماع بخط شيخ موثوق به معروف الخط، ولا بأس عند ذلك بأن لا يصحِّح عليه الشيخ، ولا بأس أن يكتب سماعه بخط نفسه إذا كان ثقة.
الرابع:
يجعل بين كل حديثين دارة، واستحب الخطيب أن يكون غفلا، أي بلا علامة، فإذا قابل نقط وسطها.
النوع الرابع:
في كيفية رواية الحديث (١).
شدَّد قوم في الرواية فأفرطوا، وتساهل آخرون ففرطوا، فقال بعض المشددين: لا حجة إلا فيما رواه من حِفظه. روي ذلك عن أبي حنيفة رضي الله عنه، ومالك، والصيدلاني رحمهم الله.
وقال بعضهم: يجوز من كتابه إلا إذا خرج من يده.
وقال بعض المتساهلين: يجوز الرواية من نُسَخٍ غير مقابلة بأصولهم، فجعلهم الحاكم (٢٢/ب) مجروحين، وهذا كثير وتعاطاه قوم من أكابر العلماء والصلحاء.
والصواب ما عليه الجمهور، وهو التوسط بين الإفراط والتفريط، فإذا قام في