للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقال الخطيب (١): ثم يتلو قول أخبرنا، أنبأنا ونبأنا، وهو قليل في الاستعمال.

قال القاضي ابن جماعة (٢): لا سيما بعد غلبته في الإجازة.

الطريق الثاني:

القراءة على الشيخ، ويسميها أكثر قدماء المحدثين عرضاً؛ لأن القارئ يعرضه على الشيخ، سواء قرأ هو أم غيره وهو يسمع، وسواء قرأ من كتاب أو من حفظه، وسواء كان الشيخ يحفظ أم لا إذا كان يمسك أصله هو، أو ثقة غيره، وهو رواية صحيحة باتفاق خلافاً لبعض من لا يعتد به.

[واختلفوا في أن القراءة على الشيخ مثل السماع من لفظه في المزية، أو فوقه، أو دونه؟

فنقل عن أبي حنيفة ومالك وغيرهما ترجيح القراءة على الشيخ.

ويروى عن مالك وأصحابه وأشياخه من علماء المدينة أنها سواء، وهو مذهب معظم علماء الحجاز والكوفة، والبخاري] (٣).

وإذا روى السامع بهذه الطريق فله عبارات، أحوطها أن يقول: قرأت على فلان، أو: قرئ عليه وأنا أسمع فأقرَّ به، ويتلوه قول: حدثنا، أو: أخبرنا، مقيداً بقيد: قراءةً عليه، ونحو ذلك.

(١٩/أ) واختلفوا في استعمال: حدثنا وأخبرنا [مطلقتين، فمنع ابن المبارك وأحمد بن حنبل والنسائي] (٤) وغيرهم.

وجوَّزهما الزهري ومالك وسفيان بن عيينة وغيرهم. وهو مذهب البخاري.


(١) - في "الكفاية في معرفة الحديث" (صـ ٢٨٦).
(٢) - في "المنهل الروي" (صـ ٨٠)
(٣) - من (ب).
(٤) - ساقط من (ب).

<<  <   >  >>