للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وغيره: حديث حسن صحيح، أي روي بإسنادين أحدهما يقتضي الصحة، والأخر يقتضي الحسن، أو المراد بالحسن الحسن اللغوي و [هو] (١) ما يميل إليه النفس ويستحسنه. انتهى

[وسمعت شيخنا الإمام العلامة المحقق المقرئ المحدث شمس الملة والدين محمد بن الجزري، أن قولهم: حسن صحيح، هو دون قولهم: صحيح، لأن هذه إشارة إلى واسطة بين الصحيح والحسن، وهذه الجملة كقولنا: هذا حلو وهذا حامض] (٢).

والضعيف (٣):

كل حديث لم يجتمع فيه شروط الصحيح ولا شروط الحسن المقدم ذكرها، وتتفاوت درجاته في الضعف بحسب بعده من شروط الصحة، كما تتفاوت درجات الصحيح بحسب تمكنه منه.

وقسَّمه أبو حاتم ابن حبان إلى قريبٍ من خمسين قسماً، وكلها داخل في الضابطة المذكورة.

فرع: يجوز عند المحدثين وغيرهم التساهل في أسانيد الضعيف -سوى الموضوع- وروايته من غير بيان ضعفه في المواعظ والقصص وفضائل الأعمال، لا في صفات الله تعالي وأحكام الحلال والحرام، فإن ذلك لا تجوز روايته مع العلم به الا مبيناً حاله.


(١) - من (ب).
(٢) - ساقط من (أ).
(٣) - ينظر "الخلاصة في معرفة الحديث" للطيبي (صـ ٤٨)؛ فإن عبارة المؤلف عنها.

<<  <   >  >>