للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

رُوينا في "الخلاصة" (١) عن أبي نصر بن سلام أنه قال: ليس شيئ أثقل على أهل الإلحاد، ولا أبغض إليهم من سماع الحديث وروايته وإسناده.

وكفى بأهل الحديث شرفاً وفضلاً، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جعلهم خلفاءه، فيما رويناه مسنداً في مسلسلات الشيخ الإمام قدوة المحدثين مولانا سعيد الملة والدين محمد بن مسعود الكازروني (٢) رحمه الله تعالى، إلى علي بن أبي طالب رضي الله عنه يقول: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: اللهم ارحم خلفائي، قلنا: يا رسول الله ومن خلفاؤك؟ قال: الذين يأتون من بعدي يروون أحاديثي وسنتي، ويعلمونها الناس (٣).

وأنهم مبشرون بالجنة، فيما روينا مسنداً فيها [أي في المسلسلات المذكورة] (٤) إلى ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أدَّى حديثاً إلى أمتي لتقام به سنة، أو تثلم به بدعة، فله الجنة (٥).

وأن تعلُّم الحديث وتعليمه (٣٠/ب) خير من عبادة الستين، فيما رويناه مسنداً فيها، أي في المسلسلات المذكورة، إلى البراء بن عازب رضي الله عنه قال: قال


(١) - "الخلاصة في معرفة الحديث" للطيبي (صـ ٤).
(٢) توفى سنة ٧٥٨ هـ، وترجمه الحافظ في "الدرر الكامنة" (٦/ ٧).
(٣) - في "مسلسلات الكازروني" (صـ ٨٣)
والحديث أخرجه الرامهرمزي في "المحدث الفاصل" (صـ ١٦٣) وأبو نعيم في "تاريخ أصبهان" (١/ ١١١) وغيرهما.
وحكم عليه الزيلعي في "نصب الراية" (١/ ٣٤٨) بأنه حديث موضوع.
وقال الذهبي في " الميزان" (١/ ٢٧٠): باطل.
(٤) - من (ب).
(٥) - في "مسلسلات الكازروني" (صـ ٨٤).
والحديث أخرجه ابن شاذان "مشيخته الصغرى" (صـ ٣٨ رقم ٤٦) والخطيب في "شرف أصحاب الحديث" (صـ ٧٩) وقاضي المارستان في "مشيخته" (٣/ ١٣٢٧ رقم ٦٨٢).
وفيه إسماعيل بن يحيى بن عبيد الله التميمي، قال ابن عدي: يحدث عن الثقات بالبواطيل. وقال صالح جزرة: كان يضع الحديث. وقال الأزدي: ركن من أركان الكذب، لا تحل الرواية عنه.
والراوي عنه: عبد الرحيم بن حبيب، قال ابن حبان: لعله وضع أكثر من خمس مائة حديث على رسول الله صلى الله عليه وسلم.

<<  <   >  >>