للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

حديثاً ينفعهم الله بها، قيل له: أدخل من أي أبواب الجنة شئت (١).

وأنهم مخصوصون بنيل شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم، فيما رويناه مسنداً فيها إلى ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من حفظ على أمتي أربعين حديثاً في السُّنَّة، كنت له شفيعاً يوم القيامة (٢).

وأن وجوههم ناضرة، فيما رويناه مسنداً فيها إلى عبدالله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: نضر الله امرأ سمع مقالتي فوعاها [فحفِظها] (٣) فإنه رب حامل فقهٍ غير فقيه، ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه (٤).

وأنهم الفائزون بأفضل الفوائد، فيما رويناه مسنداً فيها [أي في المسلسلات المذكورة] (٥) إلى محمد بن المنكدر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن من أفضل الفائدة حديثاً حسناً يسمعه الرجل فيحدث به أخاً (٦).

وأنهم يَفِدون (٣١/ب) على الله تعالى بمحابرهم فيدخلهم الجنة، فيما رويناه


(١) - في "مسلسلات الكازروني" (صـ ٨٨)
والحديث أخرجه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (٤/ ١٨٩) وقال: غريب.
وقال البيهقي في "الشعب" (٣/ ٢٤٠): "هَذَا مَتْنٌ مَشْهُورٌ فِيمَا بَيْنَ النَّاسِ، وَلَيْسَ لَهُ إِسْنَادٌ صَحِيحٌ"
(٢) - في "مسلسلات الكازروني" (صـ ٨٩)
والحديث أخرجه ابن عدي في "الكامل" (١/ ٣٣٠) وغيره.
وضعفه الدارقطني في "العلل" (٦/ ٣٣)
وقال النووي في مقدمة الأربعين النووية: "اتفق الحفاظ على أنه حديث ضعيف وإن كثرت طرقه".
وقال ابن الملقن في "البدر المنير" (٧/ ٢٧٨): "هَذَا الحَدِيث مَرْويّ من طرق عديدة بألفاظٍ متنوعة، وَاتفقَ الحفاظُ عَلَى ضعفها وَإِن تعدّدت".
وقال تلميذه ابن حجر في "التلخيص الحبير" (٣/ ٢٠٢): "جَمَعْتُ طُرُقَهُ فِي جُزْءٍ لَيْسَ فِيهَا طَرِيقٌ تَسْلَمُ مِنْ عِلَّةٍ قَادِحَةٍ".
(٣) - في (ب): "فأدّاها".
(٤) - في "مسلسلات الكازروني" (صـ ٩٠)
والحديث أخرجه الترمذي (٥/ ٣٤ رقم ٢٦٥٧) وابن ماجه (١/ ١٥٧ رقم ٢٣٢) وغيرهما.
وهو حديث صحيح.
(٥) - من (ب).
(٦) - في "مسلسلات الكازروني" (صـ ٩١)
والحديث أخرجه ابن عبد البر في "جامع بيان العلم وفضله" (١/ ٢٦١ رقم ٣٢١)
وهو ضعيف لإرساله.

<<  <   >  >>