للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٢٦٤ - عبد الرحمن بن سليم بن حيان]

قال (١): لم أعرفه.

قلت: حديثه رواه البزّار في "مسنده" (٢) قال: حدثنا إبراهيم بن المستمر العروقي، قال: نا عبد الرحمن بن سليم بن حيان، قال: حدثني أبي، عن جدي حيان بن بسطام، عن ابن عمر، عن الزبير، به.

وكذا جاء الإسناد في نسخة أخرى من "مسند البزّار" -كما أشار محققه-، وكذلك في "كشف الأستار".

وأورده أيضًا الحافظ ابن كثير في "تفسيره" (٣) نقلاً من "مسند البزّار"، وجاء في هذه المواضع كلها: عبد الرحمن بن سليم بن حيان.

أقول: وفي كل هذه المواضع المشار إليها -وأصلها "مسند البزّار" -جاء اسمه مُحَرَّفًا، والصواب: عبد الرحيم -لا عبد الرحمن- بن سليم بن حيان.

أورده على الصواب الدارقطني في موضعين من "علله" (٤)، وسمَّاه في كلا الموضعين: عبد الرحيم بن سليم بن حيان.

فإن قيل: كيف يكون الاسم مُحَرَّفًا وقد أورده الحافظ ابن كثير في "تفسيره" كما جاء في "مسند البزّار"، وأيضًا لما ترجم الحافظ المزّي في "تهذيبه" (٥) لسليم بن حيان، ذكر فيمن روى عنه كلا ابنيه: عبد الرحمن، وعبد الرحيم؟!.

أقول: جاء هكذا في هذه المواضع المذكورة؛ لأن منشأ التحريف قديم، بدليل وقوعه كذلك في النسخ كلها من "مسند البزّار". وهذا التحريف إما أن يكون من البزّار نفسه -وهذا ما يقع منه كثيراً- أو من شيخه العروقي، وهو من البزّار أقرب.

وأما إيراد ابن كثير للإسناد في "تفسيره" هكذا فلا إشكال في؛ لأنه نص على أنه نقله من "مسند البزّار" نفسه، والغالب أنه لم يدقق في الإسناد، أو أنه


(١) مجمع الزوائد (٧/ ١٢).
(٢) البحر الزخار (٣/ ١٧٧).
(٣) (١/ ٥٥٧).
(٤) (١/ ٢٢٥ - ٢٢٦، ٤/ ٢٢٣).
(٥) (١١/ ٣٤٨).

<<  <   >  >>