كتاب الفرائد على مجمع الزوائد «ترجمة الرواة الذين لم يعرفهم الحافظ الهيثمي»

القسم الأول من الكتاب - ٣٥٢ - عتبة أبو عمير - ص: 172

تحريف، وصوابه: عقبة، وهو ابن عمار، أبو الضريس العبسي الكوفي، جاء اسمه على الصواب عند البيهقي في "سننه الكبرى" (١) لما روى حديثه هذا.

وقد ترجم له البخاري في "الكبير" (٢)، وابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" (٣)، وذكره ابن حبان في "الثقات" (٤).

[٣٥٢ - عتبة أبو عمير]

قال (٥): لم أجد مَن ذكره.

قلت: الراجح أنه: عتبة بن عمرو المكتب، فقد ترجم له ابن حبان في "الثقات" (٦)، وقال: يروي عن الشعبي؛ شيخه في هذا الحديث، بالإضافة إلى أنه كوفي، كما نسبه ابن حبان، وإسناد البزّار إسناد كوفي، وكذلك عادة كثير من الرواة أن يسموا أبناءهم باسم آبائهم، ثم يكتنوا بها، وصاحب الترجمة كنيته: أبو عمرو.

فهذه عدة أمور ترجح ما ذهبت إليه. والله أعلم.

وعتبة بن عمرو هذا ترجم له البخاري (٧)، وابن أبي حاتم (٨)، وابن حبان (٩).

---

(١) (٤/ ٢٠٩).
(٢) التاريخ الكبير (٦/ ٤٤١).
(٣) (٦/ ٣١٥).
(٤) (٨/ ٤٩٩).
(٥) مجمع الزوائد (١/ ٣٢٢).
(٦) (٧/ ٢٦٩).
(٧) التاريخ الكبير (٦/ ٢٥٣).
(٨) الجرح والتعديل (٦/ ٣٧٢).
(٩) وإن من دواعي سروري أني وجدت شيخنا العلَّامة المحدّث "محمَّد عمرو بن عبد اللطيف" -حفظه الله تعالى- ذكر في كتابه "أحاديث ومرويات في الميزان" لمَّا تكلَّم عن حديث: "ما من عبد مؤمن إلا وله ذنب يعتاده .. " الحديث ص (٧٠)، قال حفظه الله: "أما البخاري، وابن أبي حاتم، وابن حبان: فلم يكنوه أصلًا. كما لم يكنوا عتبة المكتب نفسه"، ثم قال -حفظه الله تعالى- في الهامش: "وأُهدي هذا التنبيه على كلام الحافظ الهيثمي-رحمه الله- لأخي الحبيب، وتلميذي النجيب، الشيخ: خليل بن محمَّد العربي، لكي يستدركه -إن أمكن ذلك- على الطبعة الأولى من "الفرائد على مجمع الزوائد". والله المستعان ولا حول ولا قوة إلا بالله. =